مفخخ البيجرات نفسه الذي زرع الجدري في بطانيات “الهنود الحمر”
محمد صادق الحسيني
يفخخ البيجرات ويحاول قتل آلاف الناس، حتى ولو كانوا بين أهليهم وأطفالهم، أو كانوا يسوقون سياراتهم في الطرق العامة، أو كانوا ممرضين وممرضات يعملون في المستشفيات.
إستغربنا كثيرا من عملهم هذا، وكأننا لا نتذكر كيف يقومون بخلق الفيروسات والجراثيم المميتة في مئات من المختبرات والطفيليات في أوكرانيا وجورجيا وبولندا وهنغاريا ودول البلطيق.
ننسى ما فعلوه عندما نشروا فيروس كوفيد-١٩ في كل العالم وإتهموا الصين زورا، والآن ينشرون جدري القرود (MPOX) حول العالم.
ننسى كيف يقومون بتعقيم الفتيات السوداء حتى اليوم، في الولايات المتحدة، وفي جميع دول أفريقيا، والمكسيك، لكي لا يلدن، ولكي لا يتزايد نسل السود واللاتين والصينيين في العالم.
لا نصدق حتى الآن كيف زرعوا أمراض الجدري والحصبة والسل والسيلان والزهري في الهنود الحمر، بتوزيع البطانيات الملوثة، فقتلوا بالبندقية والمدافع والأمراض مائة وعشرين مليون إنسان.
مع كل هذه السذاجة منا، وعدم تصديق الحقائق، كيف لنا أن نصدق أنهم يغيرون جينات القمح والرز والذرة والطماطم والتفاح والعمل والفراولة والبرتغال والموز والحليب واللحم والسمك وكل الإغذية، خاصة أغذية الأطفال.
مازلنا مغترين بكلامهم ودراساتهم ومدارسهم وجامعاتهم ودعاياتهم، وأشكالهم البريئة، المتزية في بدلهم وكرفتاتهم الإيطالية، وعطورهم الباريسية.
إنهم المجرمون الذين لا يتوانون عن أية جريمة من أجل مصالحهم.